عبد الكريم فرج فنانا
معلم في صنعته في الحفر على المعادن و الحجر و صاحب خبرة فنية جيدة ، حفظ خبرات الماضي و قدم ابحاثا جديدة في الحفر المتعدد المراحل و الطبقات و الوسائل .
و لشدة ثقة عبد الكرم بتقاناته و تعلقه بفن الحفر لا يسمح لاي لمسة أن تدخل لوحاته ما لم تمر عبر شبكات الطباعة .
يتميز عبد الكريم بقدرته على الجمع بين الحفر و التصوير . و عوالمه قوية الخطوط منسجمة الالوان. و لوحاته ليست مجرد خبرات فنية فقط بل هي مجالات لتجليات فكرية و صوفية يخالطها انسام غنوصية بعيدة.
و عرف عبد الكريم في السنوات الاخيرة بتطوير و جمع الملصقات القماشية الملونة التي استفاد بها من صنعة شعبية كانت معروفة في اغناء المنزل الريفي بالسجادات الكاذبة المصنوعة من مزق زيادات القماش التي كانت تجمعها النساء الريفيات ، و تعتني بها لفرش المصاطب و اقامة الصلاة. التفت عبد الكريم الى هذه الصنعة و اخترع منها تحفا لونية لا تقل عن اللوحات الزيتية كثيرا و ذلك في صنعته هذه التي تجلت فيها مهارة عظيمة في صناعة روائع فنية عرضها أكثر من مرة و تميزت بايقاعات الالوان الحارة الجميلة.